اهم المقالات

الحُب عند الفلاسفة

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / ميلاد موريس
نبدأ بتعريف الحُب أولاً وهو
الإحساسُ بالإعجاب والانجذاب الكلّي نحو شخصٍ ما أو أمرٍ ما، وهو عبارة عن كيمياء متبادلة بين طرفين يفرزُ الجسدُ خلال لقائهما ما يعرف باسم هرمون المحبّين، وهو هرمون الأوكسيتوسين وهناك اعتقاد سائد يفيد بأن العقول الكبيرة والقلوب المحطمة مترافقان على الدوام، وكلما زاد العقل لمعاناً أصبح الفشل أكثر صعوبة .


حقاً كان للحُب فلسفة وهذا ما شاءته إرادة الفلاسفة . منذ كتب الفيلسوف اليوناني أرسطو عن الحُب ودرسه كما يدرس سائر الوجدانيات المنبعثة عن قلب الإنسان وأحاسيسه الخفية لكن هل وقع مشاهير الفلاسفة في الحُب ! وكيف ينظرون إلي الحُب هل قدسوه أم عادوه ؟

تناولَ الفلاسفةُ الحبّ كمفهومٍ كلّي مجرّد، ومنهم الفيلسوف اليوناني يوزانياس، الذي قسّمَ الحبّ إلى نوعين، هما: حب أرضيّ ، وحب سماويّ .. ختم يوزانياس رأيَه بقوله بأنّ “الحب عبارة عن وسطٍ بين المحبّ والمحبوب”.
أمّا سقراطُ فقد صوّر الحبّ على أنه جنّيٌ عظيم أو روحٌ كبيرة جاهلة، وقد ذكر سقراط الحبّ الرومانطيقي كأحد أشكال الحب، وهو الحبّ الخالص الذي يقترن بالحزن والألم والقنوط، ولا يمكن أن تكونَ نهايته سعيدة، وهذا الحب موجودٌ فقط في دنيا التصوّر والخيال.
يرى أفلاطون أنّ الروح تصل إلى الخير من خلال الحب، كما تصل إلى الحقيقة من خلال الإدراك، حيث إنّ الحبّ يفضِّلُ الإدراكَ بمقدار ما يسمو الخير عن الحَقيقة، حيث إنّها تصلُ إلى الحقيقة من خلال الإدراك، ويؤثِر الحبّ الإدراك بذات المقدار الذي يسمو به الخير عن الحقيقة، ويعتبر الحب من وجهة نظر أفلاطون أسمى عملٍ تقوم بهِ الطبيعةُ الإنسانيّة، والحبُّ الخالص هو الحب الذي يهدفُ إلى الخير .

من أشهر اقوال الفلاسفة عن الحب

افلاطون :
إذا رغبت إن يدوم حبك.. فأحسن أدبك..
كل إنسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب

وليم شكسبير :
تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب
ما الحب إلا جنون
الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون

                       سانت بوف :
الحب هو الدموع ، أن تبكي يعني أنك تحب .

إذاً الحُب من وجهة نظر الفلسفة: يمكن تفسير الحب في أغلب المعاجم الفلسفيّة على أنّه نوعٌ من العاطفة الجاذبة لشخصٍ نحو شخصٍ من الجنس الآخر ، فالحب فلسفيّاً يعني الميل إلى الشيء أو الأمر السار، بهدف إرضاء غايات روحيّة أو ماديّة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى